من يشهد للصحابة رضوان الله عليهم ( وكفى بالله شهيدا ) ( والله خير الشاهدين )
قال المولى تبارك وتعالى : { للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم
وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله أولئك هم
الصادقون والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا
يجدون فى صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن
يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر
لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل فى قلوبنا غلا للذين آمنوا
ربنا إنك رءوف رحيم } { الحشر 8 , 9 , 10 } .
وقال جل شأنه : { والذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا فى سبيل الله والذين آووا
ونصروا أولئك هم المؤمنون حقا لهم مغفرة ورزق كريم } { الأنفال : 74 }
وقال تعالى : { لقد رضى الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما
فى قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا } { الفتح: 18} .
أخرج الترمذى فى باب المناقب حديث رقم }3860 { حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن
أبي الزبير عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدخل النار
أحد ممن بايع تحت الشجرة قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح
قوله : { لا يدخل النار أحد ممن بايع تحت الشجرة } هذه البيعة هي بيعة
الرضوان وكانت تحت شجرة سمرة بالحديبية وكان الصحابة الذين بايعوا رسول
الله -صلى الله عليه وسلم- يومئذ قيل : ألفا وثلاثمائة وقيل : ألفا
وأربعمائة وقيل : خمسمائة الأوسط أصح قاله الحافظ ابن كثير . قوله : ( هذا
حديث حسن صحيح ) وأخرجه أحمد .