إن ظاهرة سب الصحابة رضوان الله
تعالى عليهم لم تكن وليدة اليوم ولا الأمس القريب وإنما تفشت وظهرت على حيز
الوجود منذ مؤازرة ومناصرة أولئك الأخيار الأطهار للمصطفى صلى الله عليه
وسلم .
وإن الطعن فى الصحابة طعن فى النبى صلى الله عليه وسلم حيث إنهم لم
يستطيعوا الطعن فى النبى صلى الله عليه وسلم صراحة لئلا ينكشف أمرهم فعمدوا
إلى تشويه سيرة أصحابه وتسويد صحائفهم البيضاء النقية ووضع المثالب فيهم
ليقال أن النبى صلى الله عليه وسلم رجل سوء ومن أجل ذلك صاحب أولئك الأشرار
على حد زعمهم . وإن الذين يقودون حملة سب الصحابة قديما وحديثا ما هم إلا
أراذل الناس عقلا ودينا .
ومن المكابرة أن يزعم أولئك الطاعنون فى الصحابة رضوان الله عليهم أنهم
مسلمون مع أنهم يرمون زوجات النبى صلى الله عليه وسلم بكبيرة الزنا وبعض
أصحابه المقربين إليه بالشذاذ الجنسى والجشع المادى الدنيوى وإن صحبة
الصحابة للنبى صلى الله عليه وسلم ما هى إلا ستار لتحقيق مآربهم المادية
والكيد به وبدعوته صلى الله عليه وسلم .