كفى فخرا للصحابة رضوان الله
عليهم أجمعين أن الله سبحانه وتعالى اصطفاهم لصحبة نبيه عليه الصلاة
والسلام وأن ذكرهم فى القرآن الكريم باق إلى أن يرث الله تعالى الأرض ومن
عليها .
يقول الحق تبارك وتعالى واصفا نبيه صلى الله عليه وسلم وصحابته الأبرار :
( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا
يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم فى وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم فى
التوراة ومثلهم فى الإنجيل كزرع أخرج شطأه فأزره فاستغلظ فاستوى على سوقه
يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم
مغفرة وأجرا عظيما ) { الفتح 29 }
وقال جل جلاله مخبرا برضاه عن أولئك السابقين إلى الإسلام من المهاجرين
والأنصار ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وإعداده لهم جنات فيها ما لا عين
رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر :
( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضى الله
عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجرى تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك
الفوز العظيم ) { التوبة 100 }