هذه وقفة مع كتاب الله عز وجل جمعت بعض أقوال المفسرين
فلك أخي حصيلة ما ذكروا رحمهم الله
قال تعالى:
{وَاسْتَفْتَحُواوَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ * مِنْ وَرَائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَىمِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ * يَتَجَرَّعُهُ وَلَا يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِالْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِنْ وَرَائِهِعَذَابٌ غَلِيظ}
{وَاسْتَفْتَحُوا}أي:
الكفار أي: هم الذين طلبوا واستعجلوا فتح الله وفرقانه بين أوليائه
وأعدائه فجاءهم ما استفتحوا به وإلا فالله حليم لا يعاجل من عصاه بالعقوبة
{وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ}
أي: خسر في الدنيا والآخرة من تجبر على الله وعلى الحق وعلى عباد الله واستكبر في الأرض وعاند الرسل وشاقهم.
{مِنْ وَرَائِهِ جَهَنَّمُ}أي: جهنم لهذا الجبار العنيد بالمرصاد، فلا بد له من ورودها فيذاق حينئذ العذاب الشديد.
{وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ} في لونه وطعمه ورائحته الخبيثة، وهو في غاية الحرارة ، والصديد :ماء يسيل من فروج الزناة والزواني.
{يَتَجَرَّعُهُ}من العطش الشديد
{وَلَا يَكَادُ يُسِيغُهُ}فإنه إذا قرب إلى وجهه شواه وإذا وصل إلى بطنه قطع ما أتى عليه من الأمعاء،
{وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ}أي:
يأتيه العذاب الشديد من كل نوع من أنواع العذاب، وكل نوع منه من شدته يبلغ
إلى الموت ولكن الله قضى أن لا يموتوا كما قال تعالى:
{لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزي كل كفور وهم يصطرخون فيها}
{وَمِنْ وَرَائِهِ}
أي: الجبار العنيد
هنا لنا وقفة : بعد هذا العذاب المخيف العظيم ماذا يكون؟؟؟{عَذَابٌ غَلِيظٌ}
قال العلامة السعدي (رحمه الله) أي:
قوي شديد لا يعلم وصفه وشدته إلا الله تعالى!!! أي : سيكون عذاب أبشع مما وصفه الله لنا
وهذا جزاء من عصى
قال تعالى :
{وما ربك بظلام للعبيد} أسأل الله العظيم أن يحرم وجوهنا على النار