يجب توفر شرطان فى أل النبى صلى الله عليه وسلم :
أولا : الإسلام : فلا يستحق الكافر تلك الحقوق ولو ثبت نسبه لأن المعيار
والمقياس فى دين الاسلام هو التقوى لا النسب يقول الله تعالى : ( إن أكرمكم
عند الله أتقاكم ) الحجرات 13 ,, وقد حذر النبى صلى الله عليه وسلم من
الاعتماد على النسب تحذيرا بليغا فقال : ( يا معشر قريش اشتروا أنفسكم من
الله لا أغنى عنكم من الله شيئا يا عباس بن عبد المطلب لا أغنى عنك من الله
شيئا يا صفية عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أغنى عنك من الله شيئا
يا فاطمة بنت محمد سلينى من مالى ما شئت لا أغنى عنك من الله شيئا ) صحيح
البخارى ح : 2602 .. صحيح مسلم ح : 206 .
وقال : يا أيها الناس ألا إن ربكم واحد وإن أباكم واحد ألا لا فضل لعربى
على أعجمى ولا لعجمى على عربى ولا لأحمر على أسود ولا أسود على أحمر إلا
بالتقوى ( رواه أحمد 5 / 411 وقال شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح . ومعلوم
ما نزل فى أبى لهب من الدعاء عليه بالحسرة والندامة بسبب كفره وطغيانه فلم
تغن عنه قرابته لرسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا .
ثانيا : ثبوت النسب فلا يجوز الانتساب إلى آل البيت إلا بحق وقد جاء الوعيد
الشديد لمن انتسب إلى غير أبيه أو ادعى قوما ليس له فيهم نسب ففى الصحيح (
البخارى ح:3317 و مسلم ح : 61 ) عن أبى ذر رضى الله عنه قال : سمعت النبى
صلى الله عليه وسلم يقول : ليس من رجل ادعى لغير أبيه وهو يعلمه إلا كفر
بالله ومن ادعى قوما ليس له فيهم نسب فليتبوأ مقعده من النار .