قيادات الإخوان لـ "اليوم السابع": لن ندعم
أبو الفتوح مرشحًا للرئاسة مهما حدث.. حمدى حسن يطالبه بالاستقالة .. ومهدى
عاكف: لوائحنا واضحة للجميع الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح القيادى بجماعة الإخوان
اتخذت قرارا مبدئيا بالترشح للرئاسة والقرار النهائى سيكون عقب
صدور قانون الانتخابات الرئاسية.. هذه العبارة كانت مانشيت لحوار مطول
أجراه الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح القيادى بجماعة الإخوان المسلمين
ليحسم قضية ترشحه للرئاسة بعد جدل استمر أكثر من شهرين.
فى رد فعل على قرار أبو الفتوح قال محمد مهدى عاكف المرشد العام السابق فى
اتصال هاتفى بـ "اليوم السابع" اللى عايز يترشح يترشح وإحنا مش هندعم حد..
لأن لينا لوائح ومبادئ داخلية ماشيين بيها واللى مش هيلتزم بيها مش هيبقى
مننا".
فيما أكد صبحى صالح القيادى بجماعة الإخوان المسلمين أن ترشح الدكتور عبد
المنعم أبو الفتوح للرئاسة لن يشق صف الإخوان لأن عمل الجماعة عمل مؤسسى،
فى حين أن قرار أبو الفتوح هو قرار فردى وليس جماعيا.
ونفى صالح فى اتصال هاتفى بـ "اليوم السابع" أن تكون الجماعة قد استعملت أى
وسيلة ضغط على أبو الفتوح لعدم الترشح للرئاسة قائلا "نحن لا نكره أو نرغم
أى شخص على أى شىء، وأى عضو من الإخوان كبير أو صغير أراد أن يفعل أى شىء
بناء على قرار فردى فليفعلها ولكن بعيدا عن الجماعة.
وشدد صالح على أن موقف الجماعة من أبو الفتوح واضح وهو عدم المشاركة بأى
مرشح نهائيا فى الانتخابات الرئاسية وعدم تدعيم أى إخوانى ترشح على غير
رغبة الجماعة، وأكد صالح أن أبو الفتوح عليه أن تحمل النتيجة مهما كانت
والتى تصل لحد الفصل لأنه لم يلتزم بقواعد الجماعة وقرارتها خاصة أنه كادر
إخوانى له تاريخ طويل.
وأوضح صالح أنه كان من المفروض على أبو الفتوح أن "يكبر للجماعة" ويستمع
لأصدقائه من الإخوان، والذين نصحوه بالتراجع عن قرار الترشح لأن الانتساب
لجماعة الإخوان المسلمين أعلى وأرفع من ترشحه لرئاسة الجمهورية.
فيما قال الدكتور حمدى حسن القيادى بالجماعة إن الدكتور أبو الفتوح بعد
إعلانه عن الترشح للرئاسة عليه أن يستبق الأمر بتقديم استقالته من الجماعة
بدلا من أن يتم إقالته بناء على اللوائح المنظمة لعمل الجماعة.
وأوضح حسن أن موقف أبو الفتوح من البداية كان موقفا متذبذبا يعكس تردده فى
اتخاذ القرار، ضاربا المثل بتضارب تصريحات أبو الفتوح منذ بداية إثارة قرار
ترشحه للرئاسة على الساحة، ففى البداية أكد أنه يفكر، ثم ظهرت تصريحات
بالتراجع، ثم عاد ليؤكد اتخاذه قرارا مبدئيا، وفى ظل تلك التصريحات تخرج
ورقة مكتوب بها استقالته للجماعه ثم يخرج يكذبها، رغم أنها منشوره على
موقعه الرسمى على شبكة الإنترنت.
وأشار حسن إلى أن قرارات أبو الفتوح فى الفترة الماضية وقرار استقالته من
الجماعة الذى كذبه بمثابة قنابل اختبار يرميها فى الهواء ليرى رد فعل
الجماعة، وهل ما إذا كانت ستدعمه أم لا، وأضاف حسن أن الرد كان واضحا وهو
عدم ترشح أى شخص للرئاسة.