ميدان التحرير ينتظر 8 مليونيات غداً..
أبرزها "الوحدة الوطنية" و"انتفاضة تحرير فلسطين" و"حماية الثورة من فلول
النظام".. ومطالب باتخاذ إجراءات عاجلة ضد مثيرى الفتن ميدان التحرير فى انتظار 8 مليونيات غداً ـ صورة أرشيفية
مع بداية صباح غد، الجمعة، تنطلق ما يقرب من 8 مسيرات مليونية
مختلفة إلى ميدان التحرير، كل حسب الهدف الذى أعلنت عنه مسبقاً، فمنها ما
يدعو للوحدة الوطنية لمواجهة الفتنة الطائفية، وأخرى تدعو إلى الانتفاضة
العربية لتحرير فلسطين، وثالثة لتحرير الشعوب العربية من أيدى الأنظمة
الحاكمة، سواء فى سوريا أو ليبيا أو اليمن عبر دعم ثوراتها.
كما تنضم، لأول مرة بعد الثورة، المسيرات المليونية لتجهيز قوافل طبية
وخيرية لغزة، بهدف مساعدة أبناء فلسطين، وكذلك دعوة لمليونية حماية الثورة
من فلول النظام التى أطلقها المستشار محمود الخضيرى، نائب رئيس محكمة النقض
السابق، و"حماية المياه" التى أطلقها وزير الزراعة واستصلاح الزراعة
للحفاظ على النيل و"استعادة أموال مصر" وصاحبها الاستشارى ممدوح حمزة
و"إقالة السباعى" ودعا إليها مجموعة من الشباب السكندرى.
رغم تعدد المليونيات وأهدافها لأول مرة منذ بداية ثورة 25 يناير، التى كانت
كل جمعة على مدار قرابة شهر تحمل اسما يختلف عن الذى قبله، إلا أن مع
اختلافها، يتفق الجميع على شعار واحدة، وهو "نعم للوحدة الوطنية ولا للفتنة
الطائفية"، فبين مليونية الوحدة الوطنية والانتفاضة لتحرير فلسطين، التى
أطلقها شباب الثوار وجماعة الإخوان المسلمين بهدف تحرير فلسطين من العدو
الإسرائيلى، تأتى مليونيات أخرى على القائمة، وتتصدرها مليونيات القوافل
الطبية والخيرية التى أطلقها الداعية الإسلامية شريف شحاتة ومعه الجمعيات
الأهلية ومنظمات المجتمع المدنى المحلى والدولى، لنقل وتقديم المساعدات إلى
أهالى غزة.
كذلك جمعة الوحدة الوطنية يدعو إليها اتحاد شباب الثورة، بعد إدانته
الجريمة الطائفية العنيفة التى شهدها حى إمبابة مؤخرا، والتى أسفرت عن مقتل
وإصابة العشرات من الأقباط والمسلمين، مؤكدين أن هذه الوقائع تهدد نسيج
الشعب المصرى وأمنه القومى، بعد تجاوزها إلى منحنى خطير يحتاج إلى اتخاذ
إجراءات حاسمة وقوية ضد كل مثيرى الفتن الطائفية والمحرضين عليها، خاصة
دعاة الدولة الدينية من القوى السلفية، التى حرصت على استخدام العنف لفرض
آرائها ولعب دور كبير فى إشعال الفتنة الطائفية فى أحداث إمبابة، وهو ما
يستوجب محاسبتهم ومعاقبتهم، وذلك من خلال إقرار قانون بتجريم أعمال العنف
الطائفى وتجريم التحريض أو المشاركة أو الاعتداء بكافة الأشكال على أى
معتقد أو ممتلكات دينية، ومنع استخدام دور العبادة فى أى أغراض سياسية،
التأكيد على مبادئ الدولة المدنية القائمة على المواطنة، وسيادة القانون
عبر سرعة التحقيق فى أحداث العنف الطائفى فى إمبابة وفى عدد من الحوادث
السابقة والتى لم تنته حتى الآن.
أما مليونية أو جمعة قافلة المساعدات لغزة، فقال عنها الداعية الإسلامى
الشاب شريف شحاتة، إنها تنطلق غداً بعد صلاة المغرب قافلة مساعدات من ميدان
التحرير إلى أهالى غزة، وذلك تحت عنوان مليونية الانتصار بثورة 25 يناير،
بعد التنسيق بين المؤسسات والمنظمات والجمعيات والهيئات العربية والعالمية
المعنية بالعمل الإغاثى ومساعدة المحتاجين لتوصيل معونات دوائية ومساعدات
إنسانية بطريقة قانونية ورسمية وشرعية إلى أهالى غزة.
وأوضح شريف أن القائمين على القافلة يكتسبون شرعيتهم فى جمع التبرعات من
جهتين، هما مؤسسة النور للأنشطة التعليمية والاجتماعية، وهى قد أمدتهم
بحساب بنكى فى بنك القاهرة يحمل رقم585/51/7511 لصالح قافلة ميدان التحرير،
هذا بالإضافة إلى دفاتر إيصالات عينية ودفاتر إيصالات مادية، أما الجهة
الثانية فهى لجنة الإغاثة بنقابة الأطباء.
"مليونية صلاة الفجر بجميع المساجد العربية لنصرة فلسطين"، والتى دعا لها
آلاف من المسلمين على الموقع الاجتماعى بشبكة الإنترنت"الفيس بوك"، إلى
تنظيم صلوات فجر مليونية، فى أيام الجمعة، والسبت، والأحد القادمين، من أجل
نصرة الشعب الفلسطينى تحت شعار "الشعب يريد العودة إلى فلسطين".
كذلك تأتى جمعة "تطهير البلاد من أعوان النظام السابق"، أطلقها المستشار
محمود الخضيرى، نائب رئيس محكمة النقض السابق، لأن ما تشهده مصر الآن من
أحداث فتن يؤكد على وجود أيد من أتباع النظام السابق والحزب الوطنى، تحاول
الالتفاف على الثورة، داعيا المسلمين والأقباط وجميع أصحاب الملل والعقائد
الدينية للمشاركة فى مليونية الجمعة القادم بميدان التحرير، لإثبات أن
الثورة قوية وتزداد قوة، بغض النظر عن محاولات أتباع النظام السابق بإفساد
ما حققه الثوار".
وأخيراً تأتى "جمعة حماية المياه"، والتى فجرها وزير الزراعة الدكتور أيمن
أبو حديد بمطالبته بتنظيم "مليونية" للحفاظ على المياه، مؤكداً على ندرة
الموارد المائية فى مصر.