عشرات من أمهات وزوجات المعتقلين الفلسطينيين ينظمن اعتصاما اعتصام فى فلسطين
رام الله (أ.ش.أ)
نظمت عشرات من أمهات وزوجات المعتقلين السياسيين الفلسطينيين بسجن
الجنيد بنابلس اليوم السبت، اعتصاما احتجاجيا مطالبين بالإفراج عن
أبنائهم.
وحضر الاعتصام النواب حامد البيتاوى وداود أبو سير ومنى منصور وفتحى قرعاوى
وعن الشخصيات الفلسطينية المستقلة خليل عساف ومهند الرابى.وسمحت إدارة
السجن بدخول النواب واطمئنانهم على المعتقلين .. ونقل النواب للمعتقلين
تطمينات تلقوها من محافظ نابلس بقرب الإفراج عنهم.
ورفع المعتصمون لافتات تطالب بالإفراج عن أبنائهم تطبيقا لاتفاق المصالحة الوطنى الذى وقعته الفصائل فى القاهرة.
وقال البيتاوى "إن مكان هؤلاء السجناء الطبيعى ليس هنا بل علينا أن نكرمهم على وطنيتهم بدلا أن نقيدهم داخل الزنازين".
وأضاف "نحن نقول من هنا أننا أبناء شعب واحد ومن يقول أنهم معتقلون
لحمايتهم من الاحتلال الإسرائيلى فهو كلام مرفوض ذريعة لا نقبلها".
وقالت النائبة منى منصور " من المفترض أن تم إطلاق سراح كافة المعتقلين من
سجون الأجهزة الأمنية فور التوقيع على اتفاق المصالحة وهذا التأخير أحدث
هواجس وخشية من عدم إطلاق سراحهم بالضفة الغربية".
من جانبه .. أكد عساف " إن لجان تنفيذ اتفاق المصالحة تعمل بشكل متواصل على
مختلف الأمور ومنها المعتقلين السياسيين ونتوقع بأقرب وقت الإفراج عنهم
وتبيض السجون من الاعتقال السياسي".وأضاف أن تجمع الشخصيات المستقلة يضغط
بشكل كبير للإفراج الفورى عنهم.
من جانبه .. طمأنت نائب محافظ نابلس عنان الاتيرة ـ التى حضرت إلى مكان
الاعتصام ـ أمهات وزوجات المعتقلين بقرب الإفراج عنهم .. وقالت إن محافظ
نابلس جبرين البكرى على اتصال مباشر مع القيادة والأجهزة الأمنية
الفلسطينية للإفراج عن كافة المعتقلين بسجن الجنيد .. مشيرة إلى أن المسألة
قضية وقت ليس أكثر ولن يكون وقتا طويلا.
وأعربت عن تفهمها للاعتصام .. ودعت إلى تكثيف الجهود للصمود على الأرض فى
مواجهة عدو واحد ينهب الأرض والمقدسات ومقدرات الشعب الفلسطيني.وطالبت
والدة المعتقل عبد الحكيم القدح المحكوم بالسجن 5 سنوات بسجن الجنيد
الإفراج الفورى عن كافة المعتقلين قائلة " نتمنى أن نشارك كافة الشعب
الفلسطينى
بفرحة إنهاء الانقسام والاتفاق .. فأبنائنا هم أبناء فتح وأبناء فتح أبنائنا علينا أن نحميهم ونكرمهم لا أن نقيدهم".
وقالت حركة حماس بالضفة الغربية ـ فى بيان صحفى ـ إن سجن الجنيد يضم 60 معتقلا من أبناء حماس بالضفة الغربية.
وعلى ذات السياق.. قال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية "إن
هذا الموضوع وغيره سيكون مجال بحث ونقاش فى المرحلة المقبلة أثناء التواصل
لتشكيل الحكومة".
ونفى وجود أى معتقل سياسى فى الضفة الغربية. وشدد على ضرورة توفر النوايا
السليمة إضافة إلى الجدية المطلوبة حتى نخرج من هذه المحنة التى يعانيها كل
أبناء الشعب الفلسطينى.