البحرين تبدأ اليوم محاكمة 13 معارضاً وزير العدل البحرينى الشيخ خالد بن على آل خليفة
تبدأ اليوم، الأحد، فى العاصمة البحرينية المنامة محاكمة الناشط
الحقوقى إبراهيم شريف، الأمين العام لجمعية "وعد" المعارضة فى البحرين أمام
المحكمة العسكرية مع 13 متهما بينهم رئيس حركة "حق" المعارضة حسن مشيمع،
ورئيس "تيار الوفاء" عبد الوهاب حسين والحقوقى عبد الهادى الخواجة، إضافة
إلى عدد من النشطاء السياسيين ورجال الدين، بتهمة تأسيس وإدارة جماعة
إرهابية لقلب وتغيير دستور الدولة ونظامها الملكى، إضافة إلى السعى
والتخابر مع منظمة إرهابية فى الخارج تعمل لصالح دولة أجنبية.
ونقلت وكالة أنباء البحرين الرسمية عن مصادر بحرنية أنه تم إرسال مذكرات
بالقبض عن طريق الشرطة الدولية (الإنتربول)، لسبعة متهمين آخرين فى نفس
القضية يتواجدون خارج البلاد، بينهم سعيد الشهابى رئيس "حركة أحرار
البحرين" المعارضة التى تتخذ من لندن مقرا لها والمدون البحرينى على عبد
الإمام.
ومن أبرز التهم المنسوبة لهم أيضا "جمع وإعطاء أموال للجماعة الإرهابية مع
علمهم بممارستها نشاطا إرهابيا، وإذاعة أخبار كاذبة وإشاعات مغرضة وبث
دعايات مثيرة من شأنها اضطراب الأمن العام وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة،
إلى جانب التحريض على بغض طائفة من الناس والازدراء بهم".
وأكدت المصادر أن النيابة العسكرية كفلت جميع الضمانات القضائية للمتهمين
المقبوض عليهم وفقا للقوانين المعمول بها، وبالأخص السماح لهم بالاتصال
بذويهم وتمكين محاميهم من حضور جلسات التحقيق.
وهذه هى المرة الأولى التى تحاكم فيها المنامة رموزا من المعارضة منذ إعلان
قانون الأحكام العرفية منتصف مارس الماضى، بعد ما شهدت البلاد موجة من
الاحتجاجات المطالبة بإصلاحات سياسية ودستورية والانتقال إلى ملكية دستورية
والتى أدت إلى مقتل أكثر من 25 من المتظاهرين وجرح المئات.
وتأتى المحاكمة فيما أكد وزير العدل والشئون الإسلامية والأوقاف البحرينى
الشيخ خالد بن على آل خليفة أن المحاكمات الجارية حالياً تتم فى محاكم خاصة
وليست محاكم عسكرية على الإطلاق، مشيراً إلى أن مرسوم إعلان حالة السلامة
الوطنية فى مملكة البحرين حدد طبيعة هذه المحاكم التى تختلف تماماً عن
المحاكم العسكرية.
وأوضح الوزير أن المحاكم الخاصة تتكون من قاضيين مدنيين وقاض عسكرى واحد،
مشدداً على "عدالة النظام القضائى فى المملكة، وهو ما أتاح للمتهمين حق
الاستئناف بخلاف المحاكم العسكرية المعمول بها فى بعض الدول"، مؤكدا أن
الإجراءات القانونية التى تتبعها الجهات المعنية تكفل حقوق المتهمين. وقال:
"حالة السلامة الوطنية لا يمكن أن تمنع أى فرد من حقه فى محاكمة عادلة أو
أن تنفى عن أى متهم قرينة البراءة ما لم تثبت إدانته بحكم نهائى".