قصه حلوووووه و واقعيه

☻..قصه حلوه6..☻

في أحد سجون المملكة العربية السعودية
أحمد* عبدالله* سامي* فواز

قصة قصيرة و واقعية

أحمد
قضية ترويج / و الحكم 13 سنة

سامي
قضية قتل عمدآ / و الحكم 10 سنوات

عبدالله
قضية تزوير / و الحكم 9 سنوات

فواز
قضية قتل غير مقصود / الحكم قصاص إن لم يكن هناك تنازل بعد 6 سنوات

دخل فواز السجن و كانت قضيته قتل
و كان حكمه القصاص إن لم يكن هناك تنازل

و تعرف على تلك الأشخاص نباج36الثلاثة

(أحمد و سامي و عبدالله)
فكانوا جميعهم يدآ واحدة في ذلك السجن

و دارت الأيام و السنين
و لم يأتي تنازل لفواز ولا حكم
و بعد 6 سنوات صدر حكم القصاص لفواز في يوم الجمعة ١٠/ ٧ / ١٤٢٧ه
و بعد صلاة الجمعة سيغادر فواز الدنيا

و قبل القصاص بيومين أشتد الضيق على أصدقاء فواز
بينما فواز كان يبتسم و يضحك كثيرآ
و قال فواز
( يا شباب و شفيكم سلامات وين اللي كانوا يضحكون و يسولفون أنا ما بقالي غير يومين تجملوا فيهن ياشباب )

و أشتد الحزن على رفاقه و فاضت أعينهم بالبكاء على ذلك الصديق الصغير فواز

في مساء يوم الإربعاء في تمام الساعه 2 بعد منتصف الليل شعر فواز و هو نائم
بأن شئ يلامس يده فإذا بعبدالله يبوس يد فواز من شدة ما به من حزن

سكت فواز و أكمل نومه

و في صباح يوم الخميس أستيقض فواز الساعه 8 صباحآ ٩/ ٧ / ١٤٢٧ ه
و نظر لأصحابه فجميعهم لم يخلد للنوم ( مواصلين )

فكان معتاد هو اللذي يوقضهم من النوم فقال
( وش فيكم سهارى شكل عندكم بلاي ستيشن من وراي)

جميعهم مرهق من فراق ذلك الصديق
أتى وقت الظهيرة و الجميع لم ينام أحدآ منهم

و الباقي لفواز أقل من 24 ساعة و يفارق الدنيا

أتى وقت العشاء و لم يأكل أحد من رفاقه
فقط فواز على وجبة العشاء
قال فواز
( و الله أنكم ترفعون الضغط
قوموا تعشوا معاي

أو تبوني أكل عنكم

يا ناس اللي كاتبه ربكم بيصير
و الله أنكم جبناء قوموا

و الله ما عليكم شرهة
تراه بيصيبكم أرهاق
جوع و سهر ما يصير )

أكمل فواز وجبته
و بعدها قال
( وش رايكم نلعب ورقة
تروني بكره بموت )

جميعهم فقد السيطرة و ظلوا يبكون

أنفتح باب السجن و إذا بالشرطي ينادي فواز
و قال
( يا فواز أهلك في غرفة الزيارة و عطنا أغراضك كلها عشان تسلمها لأهلك ولا تترك غير ثوبك اللي عليك)

قام فواز بفعل ذلك
و ودع أمه و أبوه و أخواته و أخوانه و فيصل الصغير المحبوب لدى فواز
يبلغ من العمر 7 سنوات
قال فيصل الصغير
( يا فواز كل ما جيتك أقول أمش معانا البيت
و تقول بكره بكره
فواز أمش معانا ألحين)
قام فواز برفع فيصل و ضمه بقوة على صدره
و قال
( بكره أجيكم يا فصولي)

أشتد خيال الحزن على فواز
و سقطت العائلة بكاءآ على ذلك الموقف

ثم رجع فواز لزملائه
و لم يتكلم معهم
و ذهب لفراشه للنوم

و أستيقض فواز فجر يومه الأخير
و قام ليتوضآ و يصلي الفجر
أكمل صلاته و رفع يدينه
و قال
( يا رب لو أن أحدآ ضيفي اليوم لأكرمته

فأنا عبدك و ضيفك اليوم و أنت أكرم الأكرمين )

قام فواز ليقرآ القرآن
و أنتهى من القراءة و ألتفت لأصحابه
و قال
( سلامات سهرانين لسا الله يعينكم عيونكم حمر من السهر
و ساكتين و كل واحد بسريره
و الله ما لكم داعي قولوا ما نبي فطور بعد )

قاموا من فراشهم و صلوا جميعآ و دعوا لفواز
و جلسوا بجانبه

و كان هو الوحيد المبتسم بينهم

أتت الساعة العاشرة
و إذا بالشرطي ينادي فواز
و قال
( يا فواز سلم على زملائك و أطلع أنت عارف اليوم حكمك )

قام فواز و وادع زملائه و هم يبكون و قال
( ما يموت عبد دون يومه
الله الله لا أوصيكم بالدعوة
و الوعد بإذن الله جنات النعيم )

غادر فواز السجن و ذهب لصلاة الجمعه مخفورآ بالشرطة
و بعد الصلاة نزل فواز لساحة القصاص و الناس جميعهم يرونه
ثم نزل فواز من سيارة السجناء
و كان رأسه مغطى بقماش أسود
ولا يسمع سوا صوت الناس من حوله
ثم مسكه الشرطي و هو مقيد اليدين وراء ظهره
مستسلم للأمر الواقع
و كان يتمتم بآيات قرآنية
و جلس على ركبتيه
و أرخى رأسه
ولا يرى أحد
في لحظة بسيطة سكت الناس ولا يسمع فواز شيئآ و توقع أن السيف قريب لرقبته
و أقبل السياف لقطع رأس فواز
و إذا بصوت ينادي
( أوقفوا القصاص )
( أوقفوا القصاص )
( أوقفوا القصاص )

أتى شيخ المحكمة و معه أهل المقتول
و إذا بالأصوات ترتفع

فإذا بالتنازل عن فواز و الأكتفاء بما قضاه بالسجن و سمع فواز الخبر و سقط أرضآ و أغمي عليه من شدة الفرحة
و فكوا القيود من فواز و هو يبكي فرحآ

و مسكه أخيه الكبير محمد و هو يبكي و يقول
الحمد لله على السلامه يا فواز
و قال محمد :
(يا فواز فيصل ينتضرك بالبيت مشينا)

قال فواز
( أي فيصل يبن الحلال بروح لزملائي عشان يفرحون
و شكلهم ما راح يتغدون ألحين
و مرهقين )

و ذهب فواز للزيارة مباشرة
يوم الجمعة الساعة الثانية و النصف ظهرآ
و طلب زملائه من وراء الشباك
و قال
( ما تبون غدا بعد ؟ )
قالوا (فواز فواز فواز)
قال
(أنا طلعت بتنازل يا جماعة أبشركم
و قلت لكم ما يموت عبد دون يومه يا الرخوم)

» قصص واقعيه مضحكه